القروض الصغرى ونسبة الفائدة

نسبة الفائدة
2 في المائة عن كل شهر
اغلب الجمعيات منذ نشاتها وبدايتها مع فائدة 2 في المائة شهريا اي 24 في المائة سنويا.
باستشناء جمعية الامانة فكانت بدايتها مختلفة.
بدات الامانة ب 10 في المائة سنويا... ثم 12 وخلال ازمة القروض الصغرى التي شهدها المغرب ابتداء من سنة 2008 بدات الامانة في تصعيد ورفع نسبة الفائدة بشكل مهول اثر على بشكل ملحوظ على المحفظة والجودة.
ارتفعت النسبة الى 14 في المائة ... وبسرعة الى 17 في المائة ... ثم 20 لتستقر في 24 في المائة ... واخيرا اضافة استحقاق اخر للمصاريف لتكون الفائدة المعتمدة في الاخير هي استحقاق المصاريف زائد 2 في المائة كفائدة عن كل شهر..
لماذا 2 في المائة شهريا.
اغلب الجمعيات تذهب الى هذا الطرح لان مثل هذه الفائدة وان كانت شهريا ليست ثقيلة على اذن الزبناء ف2 في المائة شهريا هي 24 في المائة سنويا ... لكن هذه الاخيرة سماعها ثقيل على الاذن... ةاحتساب الفائدة شهريا ما هي الا وسيلة ملتوية لاستغلال امية الزبائن.
لكن الغائب والغير المعلوم في هذا الطرح ان الزبائن قد فطنوا وتعقلوا جيدا لهذه المصيدة اللغوية والقانونية الملتوية... فمنهم:
- من يحتسب الزيادة الشاملة على القرض.
- ومنهم من فطن الى انها شهرية ويضربها على مدة القرض فمثلا مدة القرض 36 * في 2 المائة تساوي 72 في المائة اي اكثر من النصف.
- ومنهم من لديه قاعدة عامة للزيادة كالتالي:
*** الربع: مدة القرض سنة
*** الثلث: مدة القرض ما بين سنة وسنتين.
*** النصف: مدة القرض اكثر من سنتين واقل من ثلاث سنوات.
*** اكثر من النصف: مدة القرض اكثر من ثلاث سنوات.
*** 100 في المائة: خلال مدة تفوق اربع سنوات.

عندما جاء محمد يونس كانت الفكرة الدافعة الى خلق بنك الفقراء هي بالاساس محاربة المرابين الذين يعطون قروضا بسيطة للفقراء بفائدة تصل الى النصف.
وقبل خلق بنك الفقراء قام بدراسة ميدانية وتجربيبة حول قروض المرابين فوجد انها استغلالية ولا تحقق اية تنمية... وعندما قام بتجربة شخصية بمنح قروض الى فقراء بسطاء بفائدة بسيطة في مدة قصيرة تحسن وضع الفقراء ودخلهم بشكل ملحوظ.

فهل الفائدة الشهرية المتمثلة في 2 في المائة شهـــــريا تعتبر وسيلة لمحاربة الفقر وتحقيق التنمية؟

سؤال مفتوح للنقاش والحوار